مشكلة حب الشباب: ظاهرة أم مرض؟

يعتبر حب الشباب من أكثر المشاكل الجلدية الشائعة إذ تشير الدراسات إلى أن 8 من 10 أشخاص يصابون به في فترة من فترات حياتهم. وهو عبارة عن مرض جلدي تهيجي أو التهابي ينتج بالعادة عن تغيرات في المسامات الجلدية واعتلال في الغدد الدهنية المصاحبة لها، وتنتشر هذه الغدد بصورة خاصة في جلد الوجه والظهر والصدر مما يجعل هذه المناطق أكثر عرضة لظهور حب الشباب.

أسبابه:

  • التغيرات الهرمونية: إن الغدد الدهنية في البشرة تعمل تحت سيطرة الهرمونات الجنسية مثل الاندروجينات والتستوستيرون ولهذا السبب يرتبط ظهور حب الشباب بمرحلة البلوغ لكلا الجنسين و كذلك بفترة الحيض والحمل عند الإناث.
  • الوراثة: تؤكد الدراسات أن التاريخ العائلي للمريض له علاقة وثيقة بظهور حالات أخرى من حب الشباب في العائلة مما يؤكد على ارتباطه بعوامل جينية.
  • العدوى: تلعب البكتيريا اللاهوائية (Propionibacterium)، دوراً مهماً في تطور حب الشباب.
  • مضاعفات جانبية لبعض الأدوية: تناول بعض الأدوية مثل الستيرويدات والليثيوم والإستروجين والإندروجين وفيتامين (B12) وكذلك استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على الستيرويدات.
  • العامل النفسي: تؤثر الحالة النفسية بصورة مباشرة على ظهور أو تهيج حب الشباب، فالتوتر والقلق والمشاعر السلبية تؤدي إلى ارتفع مستويات الإندروجين في الجسم.
  • الإصابة بمتلازمة أكياس المبايض أو متلازمة كوشينغ.
  • استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على نسب عالية من الزيوت.
  • لمس الوجه بصورة متكررة يؤدي إلى ظهور حب الشباب الاحتكاكي.
  • التغيرات البيئية: فمثلاً عند السفر يؤدي التغير في حالة الطقس و نسبة الرطوبة في الجو، و كذلك نسب المعادن في المياه إلى ظهور أو تهيج حب الشباب.
  • تناول المنشطات البانية للعضلات (البروتينات الصناعية).

أنواعه:

  • البثور غير الالتهابية: ويكون على شكل رؤوس بيضاء أو سوداء تظهر نتيجة انسداد المسامات في الجلد لتراكم الزيوت والخلايا الميتة، ويعتبر هذا النوع هو أبسط أنواع حب الشباب.
  • البثور الالتهابية: في كثير من الأحيان ينتج هذا النوع عن حدوث ندب في البشرة و يقسم إلى عدة أنواع حسب الشدة والعمق، مثل حب الشباب الحطاطي والعقدي والكيسي.

علاجه:

جميع أنواع علاج حب الشباب لا تعطي نتائج فورية بل تبدأ النتائج بالظهور بعد 4-8 أسابيع. وفي بعض الأحيان يتهيج الحب في الفترة الأولى من العلاج قبل ظهور التحسن.

  • العلاجات الموضعية التي تعمل على الحد من إفراز الدهون والقضاء على الجراثيم وكذلك التخلص من خلايا الجلد الميتة.
  • المضادات الحيوية: تعمل المضادات الحيوية على تقليل أعداد البكتيريا و تمنع تكاثرها.
  • التقشير بالأحماض: كأحماض السايساليك أو الغلايكوليك التي تعمل على حل الطبقة القرنية لفتح المسام المغلق والقضاء على الجراثيم.
  • مضادات الالدوستيرون (Spironolactone) وذلك نظراً لقدرتها على إغلاق مستقبلات الإندروجين.
  • العلاجات المركبة: تؤكد الدراسات أن الجمع بين أكثر من نوع علاج يعطي نتائجاً أكثر فاعلية من العلاج الأحادي.
  • مركبات الريتينويد (Isotretinoin)، يعتبر هذا الدواء شديد الفاعلية في معالجة الحالات المتقدمة من حب الشباب، وتستمر دورة العلاج لعدة أشهر عادة. بعد انتهاء فترة العلاج 80% من المرضى يسجلون تحسناً و 50% يشفون تماماً، و 20% من الناس يحتاجون إلى دورة علاج أخرى.
  • مانع الحمل الفموي يساعد بعض السيدات لتقليل نشاط الغدد الدهنية في الجلد و بذلك تقليل إمكانية ظهور حب الشباب.

نصائح للتعامل مع حب الشباب:

  • غسل المنطقة المصابة مرتين يومياً بغسول طبي مناسب.
  • عدم استخدام المستحضرات التجميلية التي تحتوي على نسب عالية من الزيوت.
  • تجنب لمس الحبوب أو خدشها بالأظافر لأن ذلك يؤدي إلى ظهور حبوب قد تكون دائمة.
  • تجنب المكوث طويلاً تحت أشعة الشمس دون استخدام واقي الشمس.
  • تجنب الإكثار من المنشطات البانية للعضل.
  • عدم تناول أي نوع علاج بدون وصفة طبية.
  • إزالة مساحيق التجميل قبل النوم مع مراعاة استخدام مساحيق تجميل طبية مناسبة لنوع البشرة.
  • تناول أغذية صحية والتقليل من الأغذية التي تحتوي على كميات عالية من السكر والدهون

مع الالتزام بهذه النصائح، تقل نسبة الإصابة ببثور حب الشباب وقد تضمحل. نتمنى الصحة والجمال للجميع