تساقط الشعر: أسبابه وطرق علاجه

من المعروف أن شعر الرأس هو التاج المتألق، كما يعتبر اجتماعياً جزءاً هاماً في ثقافة الشعوب وجمال المرأة.

وهناك أسباب كثيرة تؤدي إلى فقدان الشعر وتساقطه، وعليه لا بد من استشارة الطبيب المختص في بداية ملاحظة التساقط أو لدى حصول أي تغيير في نمطه وشكله.

هناك عدة أمراض تسبب تساقط الشعر، إضافة إلى نوع الغذاء والأدوية. كما يؤثر العامل الوراثي بشكل كبير ومباشر على تساقط الشعر في عمر مبكر. ولدى النساء، هناك عوامل أخرى تؤثر في تساقط الشعر مثل الهرمونات ونسبتها، والدورة الشهرية وحالات الولادة المتقاربة وحبوب منع الحمل.

يقوم اختصاصي الأمراض الجلدية بفحص شعر المريض بدقة، واستخدام المكبر لملاحظة وجود أية اختلالات في بصيلات الشعر أو وجود تراكمات أو انخفاض في كثافة الشعر. كما يعتبر فحص الدم ضرورياً  لمعرفة نسبة الهيموجلوبين في الدم، ونسب الحديد ومخزونه في الدم إضافة إلى الزنك و فيتامينات B6 و B12 و D3، كما يعتبر فحص هرمونات الغدة الدرقية مهم جداً لتشخيص الأسباب الداخلية لضعف أو تساقط الشعر.

مراحل نمو الشعر:

تمر بصيلات الشعر خلال النمو بدورة حياة على ثلاث مراحل:

  1. مرحلة النمو (Anagen) وتستغرق من 3-5 سنوات، إذ يكون 90% من الشعر في مرحلة نمو مستمرة.
  2. مرحلة الثبات أو السكون (Catagen) وتستغرق عادة 3-4 أشهر.
  3. مرحلة التساقط (Telogen) وتستغرق 3-5 شهور.

مع ذلك، لا تمر كل بصيلات الشعر التي يبلغ عددها لدى سن البلوغ 100-150 ألف بصيلة ، بمراحل النمو هذه بل نسبة معينة منها. لذا من الطبيعي أن يتساقط الشعر بمعدل 100-150 شعرة يومياً مع التعويض الذي  لا يؤدي إلى حدوث فراغات أو قلة في كثافة الشعر.

كما يقدر نمو شعر الرأس بمعدل (1) إنش شهرياً وينخفض هذا النمو مع التقدم بالسن، أو وجود أمراض مزمنة.

أسباب أخرى لتساقط الشعر يجب الانتباه إليها:

  • العناية بالشعر بطريقة خاطئة مثل استخدام العلاجات الكيميائية كالصبغات والألوان ومواد التشقير وتنعيم وتمليس الشعر. كل ذلك يؤدي لزيادة تساقط الشعر.
  • شد الشعر، خاصة من قبل اختصاصيي صالونات الشعر أو أية طريقة أخرى، لأن الضغط على الشعر، وخاصة الجهة الأمامية يساعد على زيادة التساقط وتراجع الخط الأمامي.
  • استخدام الشامبو بكثرة،  خاصة الأنواع التي تحتوي على مادة البلسم، والمبالغة بالتمشيط والسشوار بدرجة حرارة عالية. وينصح بعدم فرك و دعك الشعر إذا كان رطباً، و باستخدام فرشاة الشعر ذات الأسنان المتباعدة و الأطراف الناعمة.
  • عامل الوراثة، ويؤدي هذا العامل إلى تساقط الشعر، مسبباً الصلع يبدأ من أمام فروة الرأس. ويمكن ملاحظة ذلك إذا تمت مقارنة أفراد العائلة ، وخاصة الإناث، وملاحظة فروة الرأس التي إما أن تكون على شكل قوس، أو بشكل حرف m، أو أن يكون محسوراً إلى الخلف، ونادراً ما يصل إلى وسط الجبهة.
  • هناك عدة أسباب أخرى مرضية لتساقط الشعر، مثل الثعلبة، مثلاً، وهي من ضمن حالات خلل جهاز المناعة في الجسم.

العلاج

  • تجنب المبالغة في تمشيط الشعر.
  • استخدام شامبو يحتوي على أقل نسبة من المواد الكيماوية.
  • استخدام مادة Minoxidil على شكل بخاخ، والتي تحتوي على عنصر يساعد على توسيع شعيرات الدم التي تصل إلى بصيلات الشعر، وبالتالي المساعدة على نمو الشعر. ويجب استخدام هذا العلاج باستشارة الطبيب المختص فقط.
  • مركبات الكورتيزون على شكل سائل أو مستحلب مع مساج بسيط لفروة الرأس.
  • علاج أي نقص في الحديد والزنك وفيتامين B12. والغدد الدرقية إذا كانت نشيطة، وذلك باستعمال العلاج اللازم ما يساعد على عودة نمو الشعر.
  • هنالك حالات من تساقط الشعر المؤقتة، مثل المرضى الذين يتناولون العلاج الكيماوي أو حبوب منع الحمل، ويمكن للشعر أن ينمو بعد فترة من إيقاف هذه العلاجات. كما يمكن للحالات النفسية أن تسبب تساقط الشعر مثل شد الشعر بسبب التوتر. إضافة إلى تساقط الشعر بعد حوالي 5 أشهر من الولادة، ليعود بعدها إلى النمو الطبيعي بعد 5 إلى 10 أشهر بشكل طبيعي ومن دون علاج.
  • كما يمكن أن يصيب تساقط الشعر جميع أماكن تواجد الشعر في الوجه والجسم.

أحدث العلاجات:

يعتبر العلاج بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) من أفضل التقنيات الحديثة لإيقاف تساقط الشعر وعلاج البصيلات وتقويتها، وهو علاج آمن وفعال لتقوية الشعر عند النساء والرجال على حد سواء.

كما يفيد استخدام تقنية المياكرونيدل (Microneedling) على بصيلة الشعر لتحفيز نموها وعلاج التساقط.